This press release has been in Qatar, Al-Sharq daily newspaper on Tuesday, 29/11/2011 أستورد خبزا لـ 100 ألف شخص يوميا.. خالد البوعينين: حلمي بإنشاء مصنع محلي للمخبوزات يصطدم بالروتين وعدم تخصيص أرض بالصناعية ضرورة وجود حوافز لحث رجال الأعمال للتحول من تجارة الاستهلاك إلى الإنتاج
لقاء صحفي بجريدة الشرق القطرية 29/11/2011
اعتمادنا على الدول المجاورة في الغذاء قد يتحول إلى كابوس إذا تم وقف التصدير
أحمد عبدالفتاح:
يعمل منذ عام 1992 في تجارة المواد الغذائية ولديه وكالات من مصر ولبنان وتركيا والسعودية والإمارات.. بدءا من عام 2006 في الحلم بامتلاك أرض بإحدى المناطق الصناعية بهدف التحول من تجارة الاستهلاك إلى المشاركة في الإنتاج الوطني الذي ترعى وتدعمه خطط الدولة، ولكنه لم يستطع تحقيق هذا الحلم حتى الآن رغم امتلاكه لدراسات جدوى لعدد من المشاريع التي تصب في صالح الأمن الغذائي، إنه رجل الأعمال خالد البوعينين رئيس مجلس إدارة شركة الفرقان الدولية التجارية، البوعينين بدأ حديثة للشرق بحديثه عن الصعوبات والمعوقات التي يواجهها في سبيل تأسيسه لعدد من مصانع المواد الغذائية معتبرا أن إنتاج الغذاء أولى بالاهتمام والدعم من إنتاج البلاستيك والأجهزة الكهربائية.
في البداية يوضح البوعينين أن رحلته بدأت عام 2006 عندما بدأ أولاده يدخلون معه إلى عالم التجارة، ولمس رغبته في التحول من مجرد مستوردين للمواد الغذائية إلى المساهمة في إنتاج بعض المواد الغذائية، معتمدين في ذلك على تواجد الشركة بالسوق وانتشارها بين مختلف مراكز التوزيع حيث قررنا أن ننشأ عدة مصانع على أن تتولى شركة الفرقان ضمان عملية التوزيع لما لها من خبرة في الأسواق الداخلية والخارجية وبدأنا في عمل دراسات الجدوى لأربعة مصانع صغيرة متخصصة في مجال العصائر والمخبوزات، وأثبتت جميع دراسات الجدوى النجاح الاقتصادي والتجاري لهذه المصانع، ولكن منذ هذا التاريخ وبدأنا رحلة مع المعاناة والروتين وحتى تاريخه لم تخصص لي أي أرض بالصناعية ولم أحصل على كامل الموافقات الخاصة بهذه المشاريع.
ويضيف: أكثر من يزعجني حاليا كمواطن الصعوبات التي واجهتها في مشروع مصنع المخبوزات، ولكي تتضح أهمية المشروع هناك بعض الحقائق فأنا كأحد التجار، أستورد يوميا خبزا لمائة ألف عامل في مدينة مسيعيد، بلغة الأرقام تاجر واحد يستورد خبزا يكفي أكثر من 5 % من سكان قطر، ووفقا لآخر تعاقد فقد فرض على المصنع بالسعودية أن أتعاقد لمدة ثلاث سنوات بمعنى أنني أستورد بقيمة عشرة ملايين ريال خلال ثلاث سنوات، وأدفع شهريا 300 ألف ريال.
ويوضح قائلا: لذلك فكرت جديا أن أقوم بإنشاء مصنع لتغطية هذه الاحتياجات خاصة وأنني لدي تعاقدات تمتد لأكثر من ثلاث سنوات، الأمر الثاني الذي دفعني للتفكير في إنشاء مصنع المخبوزات هو قيام مجلس الشورى السعودي بنشر دراسة تحث الجهات المسؤولة على وقف تصدير القمح المدعوم للدول المجاورة في صورة خبز، لذا فإن اعتمادنا في غذائنا على الاستيراد بشكل عام يمكن أن يتحول إلى كابوس إذا أوقفت دولة مثل السعودية التصدير بغرض تغطية احتياجاتها المحلية وهو أمر مشروع على كل حال، ورغم توضيحي لتلك الحقائق للمسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة والأعمال لم أتلق أي دعم يذكر حتى من إدارة الأمن الغذائي المعنية الأولى بهذه القضية.
رحلة صعبه
ويؤكد البوعنين أن رحلته في استخراج تصاريح المصانع عكست له مدي الروتين الذي تعاني منه الصناعة في قطر فعلي سبيل المثال يطلب منك في بداية الأوراق أن تدفع ألف ريال لحجز اسم للمصنع وتكون مدة التخصيص ستة شهور، مع علم المسؤولين أن هذه المدة غير كافية للانتهاء من الإجراءات والتصاريح، المفروض والمتعارف عليه أن يتم كتابة المشروع باسم صاحب المشروع علي أن يتم اختيار الاسم التجاري فور الانتهاء من الإجراءات، الشيء الثاني والغريب الذي أحزنني هو تخصيص ساحات صغير لصناعة الأغذية بالمناطق الصناعية في حين تخصص معظم المساحات لمصانع البلاستيك والمواسير وغيرها من الصناعات الاخري، وهنا انا لا اقلل من أهمية أي مشروع صناعي ولكن من المهم أن تحظي صناعة الغذاء بدعم اكبر.
بنك التنمية
وحول التمويل يقول البوعنين: قدم بنك التنمية تسهيلات كبيره لتنمية الصناعة ولكن هذه التسهيلات تصبح بلا جدوى في ظل هذه السلسلة من العوائق والتحديات، وعدد البوعنين التسهيلات التي يقدمه بنك قطر للتنمية والتي تصل إلى تمويل 87 % من قيمة المشروع وهو ما يشجع أي رجل أعمال علي الدخول في مجال الصناعة إلا أن الواقع يبرز تحديات أخري لابد من التغلب عليها من أجل صالح الوطن، لذا لابد من زيادة حجم الأراضي المخصصة للصناعات الغذائية ودعم هذه الصناعة لأن الأمن الغذائي يحظي بدعم القيادة الرشيدة للبلاد.